
01-05-2012
|
 |
ناقل الأخبار
|
|
تاريخ التسجيل: 11 - 2 - 10
المشاركات: 671,901
|
|
إنه الذبح
مقدمة
السلام عليكم , كيف الحال ؟ أسأل الله أن تكونوا بخير ...
لاحظت من فترة كل ما أدخل traidnt أجد موضوع واحد على الأقل مليء بالمدح و التملق لفلان و علان و لمشرف و لمراقب و لغيره و حتى للأستاذ تركي صاحب المعهد حتى أن تركي رأيت أنه أغلق أحد المواضيع .
يا اخوان إياكم والتمادح فإنه الذبح و الله الدعوة تكفي بل هي أعظم و أقيم يعني لما تدعي لشخص تحبه أو تحس أنه أفادك بشيء أو قدم للناس افادة أفضل من تقعد تقول فلان كذا و كذا و شارك و عمل و نطبل لبعض و هذا يكبس و الثاني يرفع و ندخل في دوامة .
أجزم أن كثير من المادحين لا يعرف من يمدحهم حق المعرفة لان الشخص لا يدرك حقيقة نفسه التي بين جنباته فما بالك بالآخرين !! إذا عليكم بالدعاء و دعوا عنكم المدح المتواصل و لا أريد أن أرقي كلمة مدح إلى كلمة أخرى لا نريد أنا نتناقش فيها .
صلب الموضوع
إياكم والتمادح فإنه الذبح
ثبت عند ابن ماجة في ( السنن ) برقم 2743 ، وعند ابن أبي شيبة في ( المصنف ) 9 / 5-6 برقم 6312 بإسناد حسن من حديث معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( إياكم والتمادح ؛ فإنه الذبح )) .
قال العلماء في شرحه : لأن في المدح آفة أن المادح قد يكذب ، وقد يرائي الممدوح بمدحه ، وقد يقول ما لا يتحققه مما لا سبيل إلى الاطلاع عليه ؛ ولهذا فقد صح في الحديث أنه يقول : أحسبه ولا أزكي على الله أحداً .
أما في الممدوح فإن الآفة قد تكون من الغرور والعجب والكبر الذي يحدث فيه من جراء المدح ، وقد يحدث له فتوراً عن العمل .
أما إذا سلم المدح من هذه الأمور ؛ فإن المدح ليس به بأسٌ في هذه الحالة ؛ بل ربما كان مستحباً ؛ قال ابن عيينة : من عرف نفسه لم يضره المدح .
وقال بعض السلف : إذا مُدِح الرجل في وجهه ؛ فليقل : اللهم اغفر لي ما لا يعلمون ، ولا تؤاخذني بما يقولون ، واجعلني خيراً مما يظنون . ( فتح الباري) 10 / 478 .
وقد بوب البخاري في ( صحيحه ) – مع الفتح 10 / 478 – فقال : باب من أثنى على أخيه بما يعلم .
قال ابن حجر : أي فهو جائزٌ ومستثنى من الذي قبله ، والضابط أن لا يكون في المدح مجازفةٌ ، ويؤمن على الممدوح من الإعجاب والفتنة كما تقدم .
ومن جميع ما تقدم نرى أن ما كتبه المحدث الربيع حفظه الله تعالى وإخوانه من المشايخ في مسألة الغلو في المدح الذي وقع فيه بعض الإخوان كان في محله ؛ لأن المجازفة والغلو في الثناء ممنوعةٌ في حق أشرف الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام ؛ كما قال عليه الصلاة والسلام : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ؛ فإنما أنا عبد ٌ ؛ فقولوا : عبد الله ورسوله ) فكيف بمن هو دونه عليه الصلاة والسلام من البشر ؟
ومن الفوائد التي أفادها الحافظ ابن حجر ما ذكره عن السلف من أنهم كانوا يردون بتلك العبارة على من مدحهم ؛ وقد وقفتُ على أصل ذلك عن بعض الصحابة ، فكان العزو إليهم أولى ؛ فقد روى البخاري في ( الأدب المفرد ) برقم ( 761 ) بإسناد صحيح عن عدي بن أرطأة قال : كان الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا زكي قال : ( اللهم! لا تؤاخذني بما يقولون ، واغفر لي ما لا يعلمون ) .
و السلام
أكثر...
|