ظاهرة ملصقات ( تسديد القروض ) إلى أين ؟
 

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية طيبة و بعد ..

انتشرت مؤخراً و بشكل كبير ظاهرة إلصاق ملصقات دعائية في كافة الصرافات السعودية و قد لا يكاد يخلو جهاز صراف من العديد من هكذا إعلانات ..




بتعدد المواقع و الطُرق و حتى صياغة نص الإعلان .. كإستخدام تلك الجُمل الرنانة ( أسرع , أفضل , وفق الشرعية الإسلامية .. إلخ )

و في ظل رغبة الكثيرين في استخراج قروض جديدة , أو الخروج من دائرة ( سِمة ) لعدة أسباب .. تجد الظاهرة في تنامي غريب و تلقى رواجاً لمختلف فئات المجتمع و وجود القابلية عند البعض في قبول مثل تلك العروض ..

و مع إزدياد الطلب و تضخم سوق التمويل بأنواعه ( شخصي , عقاري ) , خصوصاً في هذا الربع من العام المُصادف لفترة ما قبل العيد , اصبح من الجدير إيضاح الآليات المتبعة لدى الأفراد أو المؤسسات التي تُقدم تلك العروض ..

بداية ً .. يغلب على الكثيرين قلة الثقافة البنكية و عدم إدراك للطرق الميسرة التي تتسم بالأفضلية لإدارة الإلتزامات المالية , و مع تزايد ضغوط الحياة يلجأ البعض للتشبت بأي بصيص أمل للخروج مؤقتاً من الضائقة المالية ..

و بالقيام بعملية حسابية بسيطة يتضح جلياً أن العميل الذي يقبل بعروض تلك المؤسسات أو الأفراد يتكبد هوامش ربح جداً عالية مع توفر مبلغ فائض قليل جداً و في أحيان كثيرة لا يتجاوز 5 آلاف ريال .. ناهيك عن عدم إتضاح النواحي الشرعية في عملية المرابحة ككل ..

أضف إلى ذلك أن معظم أصحاب تلك الملصقات من مجهولي الهوية ( أبو بندر , أبو خالد .. إلخ ) .. و العميل يقوم بإعطاء وثائق و توقيع مستندات دون وجود غطاء كفيل بحمايته .. و لا أعمم في حديثي فهنالك مشاكل أجتماعية قد تطرأ من ضعاف النفوس .. مثال :


الشمري: أصحاب ملصقات تسديد القروض يساومون النساء على شرفهن - من صحيفة سبق الإلكترونية -


في النهاية أود القول أن هنالك العديد من البنوك السعودية تقدم عروضاً مميزة و تنافسية لـ شراء المديونيات من بنك إلى آخر , فلا حاجة للإتجاه لتلك المؤسسات أو الأفراد و الخوض في تجربة مليئة بالخسائر و المخاطرة ..


خبر من جريدة الوطن :

"سمة": موظفو بنوك تورطوا في التمويل المشبوه



و أيضاً من صحيفة سبق الإلكترونية :

سماسرة تسديد القروض يلاحقون عملاء البنوك عبر الفضائيات



و دمتم ..


محمد نعمان

البنك السعودي الهولندي







أكثر...